Translate

التبوريدة تحفة مغربية حلوة في كأس العالم للحلويات | COUPE DU MONDE DE LA PATISSERIE

 فريق استثنائي، جاهز لتعزيز فن الحلويات ورفع علم المغرب على الساحة الدولية!

التحفة الفنية كانت مزيجًا إبداعيًا يجمع بين منحوتة الشوكولاتة الدقيقة، والكعك المثلج المبتكر، وحلويات المطاعم التي تجمع بين الطعم الفريد والتصميم الجذاب.

في إطار منافسات كأس العالم للحلويات 2025، التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية "سيرا" في مدينة ليون الفرنسية، قدم الفريق المغربي تحفة فنية فريدة من نوعها مستوحاة من فن "التبوريدة" المغربي، وهو تقليد عريق يعكس روح الثقافة والتراث المغربيين.

ليون (فرنسا) - ثلاثة أشهر من التدريب المكثف والاستعداد الدقيق، كل ذلك من أجل ثماني ساعات من التحدي الفني والذوقي. هكذا استعد الفريق المغربي المشارك في نهائي كأس العالم للحلويات 2025 الذي يُقام في إطار المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا”، أحد أبرز الأحداث العالمية في قطاع الطهي، والمقام في مدينة ليون الفرنسية.

وجاءت مشاركة الفريق المغربي لتؤكد على مكانة المغرب في الساحة الدولية للحلويات، حيث قدم تحفة فنية فريدة مستوحاة من فن “التبوريدة”، وهو أحد التقاليد المغربية العريقة التي تعكس روح الثقافة والتراث المغربيين.

التحفة الفنية، التي أذهلت الحضور، كانت مزيجًا إبداعيًا يجمع بين منحوتة الشوكولاتة الدقيقة، والكعك المثلج المبتكر، وحلويات المطاعم التي تجمع بين الطعم الفريد والتصميم الجذاب.

وقد صُممت هذه التحفة لتتناسب مع شعار نسخة 2025 من المسابقة، والذي يركز على “التراث الوطني”. ومن خلال هذا العمل، استطاع الفريق المغربي أن يقدم رؤية حديثة للتراث المغربي، مع الحفاظ على أصالته وقيمه.


وأثارت التحفة إعجاب لجنة التحكيم خلال عرضها مساء الجمعة، في ختام اليوم الأول من المنافسة، بحضور نخبة من الطهاة العالميين والنقاد المتخصصين. وقد أشاد الحضور بالدقة الفنية والجمالية التي تميزت بها “التبوريدة الحلوة”، بالإضافة إلى الإبداع في المزج بين المكونات التقليدية والتقنيات الحديثة.

وقاد الفريقَ المغربي الطاهي رشيد واكاس، الذي يُعتبر أحد أبرز الأسماء في مجال الطهي بالمغرب. وتكوّن الفريق من ثلاثة أعضاء، كل منهم متخصص في مجال دقيق، وهم عمر الديب خبير الإبداعات السكرية، ومحمد اليزيدي المتخصص في فنون الشوكولاتة، ومحمد العمراوي الخبير في صناعة الكعك المثلج. وقد وعد الفريق بتقديم إبداعات استثنائية تجمع بين التقاليد المغربية الأصيلة والابتكار المعاصر، وهو ما تحقق بالفعل خلال المنافسة.

وكان الفريق المغربي قد تأهل إلى النهائيات بعد مشاركته الناجحة في التصفيات القارية للبطولة الرسمية للطهاة الأفارقة، التي نُظمت يومي 12 و13 سبتمبر 2024 في مدينة مراكش. وقد سمحت هذه التصفيات أيضًا للمغرب بالتأهل إلى نهائيات “بوكوس دور 2025” وكأس العالم للطهاة، والتي ستُقام ضمن فعاليات “سيرا ليون” بين 23 و27 يناير 2025.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال كمال رحال السولامي، سفير أفريقيا لكأس العالم للحلويات، “نحن فخورون بوجودنا هنا بين أفضل 18 دولة في مجال الحلويات، لتمثيل المغرب وأفريقيا إلى جانب موريشيوس ومصر.” وأضاف أن إبداعات الفريق الوطني تركز على إبراز الزليج المغربي، سواء في الكعك المثلج أو حلويات المطاعم، مع تسليط الضوء على أجبان الجنوب من خلال تمثيل للدراعة الصحراوية، وهو ما يعكس التنوع الثقافي والغني للمغرب.

وأوضح السولامي أن العمل الفني الذي قدمه الفريق هو نتاج ثلاثة أشهر من العمل المتواصل والدقيق، حيث قام الطهاة بتصميم القطعة أكثر من عشر مرات، مع التركيز على كل تفصيل صغير لضمان الجودة والإتقان. وأشار إلى أن مجموعة “رحال”، التي تأسست عام 2003، تلتزم بالترويج لفن الطبخ المغربي على المستوى العالمي من خلال دعم الفرق الوطنية المشاركة في المنافسات الدولية.

وأكد السولامي أن الطهاة المغاربة لا يقلون كفاءة عن نظرائهم العالميين، قائلًا “لدينا مهارات نفتخر بها، والطهاة المغاربة مطلوبون اليوم في جميع أنحاء العالم، سواء في مجال المخبوزات أو الحلويات أو المطبخ.” وأضاف “نحن نتطور ونحرز تقدمًا مستمرًا، ونحظى بالتقدير في مجالنا”.

من جهته، أشاد الطاهي الفرنسي جان جاك بورن، عضو اللجنة التقنية لمعرض “سيرا ليون”، بالتقدم الكبير الذي أحرزه الطهاة المغاربة، قائلًا “لقد لاحظت تطور الفريق المغربي من حيث التقنيات والجودة. لقد حققوا قفزة نوعية، وما قدموه يعد إنجازًا مبهرًا.” وأضاف “الجميع يدرك اليوم أن المغرب قد حجز مكانة عالية لنفسه في عالم الحلويات”.

بدوره، قال رئيس الفريق المغربي رشيد واكاس “المغرب حاضر اليوم بقوة، ومستواه يتطور سنة بعد سنة. قدمنا عرضًا رائعًا حول موضوع التبوريدة، والتقييمات الأولية من لجنة التحكيم مشجعة للغاية”.

يُذكر أن مجموعة “رحال” عملت على تأسيس منظومة متكاملة لدعم المواهب الشابة في مجال الطهي والحلويات، مما ساهم في تحسين أداء المواهب المغربية وتعزيز مكانتها في التظاهرات الدولية. وتهدف مبادرات المجموعة، سواء في مجالات الحلويات أو المخبوزات أو المطبخ الراقي، إلى نقل الخبرات المتوارثة مع تكييفها لتلبية المتطلبات المعاصرة، وهو ما عزز من مكانة المغرب في المحافل العالمية.






المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق